مسئول بالأزهر الشريف عن الديانة الإبراهيمية: لا نقبل أن يُصدر هذا الهطل الفكري للناس

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

الموجز  

أكد الدكتور عبدالمنعم فؤاد، المشرف على الأروقة العلمية بالأزهر الشريف، أن الأزهر "لا يعرف ما يسمى بالديانة الإبراهيمية"، مشيرًا إلى أن "كل أمة لها خصوصية وشريعة".

وقال فؤاد، في مداخلة هاتفية ببرنامج "صالة التحرير" مع الإعلامية عزة مصطفى والمذاع عبر فضائية "صدى البلد" مساء السبت، إن الأديان التي جاء بها الأنبياء إبراهيم وموسى وعيسى ومحمد تتضمن الاعتراف بإله واحد، مستشهدًا بقوله تعالى: "ما كان إبراهيم يهوديا ولا نصرانيا ولكن كان حنيفًا مسلمًا".

وشدد على ان الأزهر والمسلمين "لم يدعوا إلى الديانة الإبراهيمية"، مضيفاً: "نحن لا نساوم على عقيدتنا ولا نقبل أن يُصدر هذا الهطل الفكري للناس، ويقال إن الازهر الشريف يقبل المساومات وغيرها على العقيدة الإسلامية".

وأشار المشرف على الأروقة العلمية بالأزهر الشريف، إلى أن غير المسلمين يريدون أن تندمج الأديان في ديانتهم، وعدم ظهور الخصوصيات على الإطلاق، محذرًا من أن الأمر بمثابة دعوة إلى دين جديد.

وتابع: "في تلك الحالة، نحن لا نتكلم عن الإسلام أو المسيحية أو اليهودية وإنما دين مختلط، ولذلك الأزهر يرفض رفضًا قاطعًا تلك الدعوة"، مؤكدًا في الوقت ذاته أن الدين الإسلامي لا يمانع التعاون المشترك والتعايش بين جميع الأديان.

ولفت الدكتور عبدالمنعم فؤاد إلى أن النبي محمد تعايش مع اليهود في المدينة المنورة، وفتح أبوابه لنصارى النجران، متابعاً أن الإسلام يدعو للتعايش المشترك والتقاء الأفكار والإخاء، بدليل وجود بيت العائلة المصرية تحت قبة الأزهر والكنيسة.

ونفى فؤاد ترحيب الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، بالديانة الإبراهيمية، قائلاً: "لم يثبت للحظة واحدة أو في كلمة أو سطر أن فضيلة الإمام دعا في يوم من الأيام لهذا الدمج، هذا عبث فكري ولا يليق أن يقدم".

وكانت الأمانة العامة لمجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف قد أصدرت بيانًا ذكرت فيه أنه إشارة إلى ما يثار من دعاوى حول تكوين كيان عقدي يجمع الديانات السماوية الثلاثة في دينٍ واحد تحت مسمى (الديانة الإبراهيمية).

وأكدت الأمانة العامة في بيانها أن الأزهر الشريف يرفض رفضًا قاطعًا مثل هذه الدعاوى، كما يؤكد أن هذا الرفض لا يتعارض مع التعاون في المشتركات بين الأديان لتقديم العون والمساعدة للناس وتخفيف آلامهم وأحزانهم، وعلى هؤلاء الداعين لمثل هذا التوجه أن يبحثوا عن طريق آخر يحققون به مصالحهم وينفذون به أجنداتهم بعيدًا عن قدسية أديان السماء وحرية الاختيار المرتبطة بها.

0 تعليق