عبر مصر وقطر والإمارات.. روسيا توجه ضربة قوية للدولار الأمريكي

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

الموجز  

كشفت المحللة الاقتصادية المصرية، حنان رمسيس، عن تداعيات القرار الروسي بإدارج الجنيه المصري ضمن نشرة أسعار الصرف بالبنك المركزي الروسي، بالإضافة إلى الريال القطري والدرهم الإماراتي.

وكان البنك المركزي الروسي قد أقر إضافة مجموعة من العملات التي يعلن عن سعر صرفها أمام الروبل، وهي الدرهم الإماراتي والريال القطري والجنية المصري.

وقالت "رمسيس"، في تصريحات لموقع قناة "روسيا اليوم"، إن هذا الأمر يعد تطورا ملحوظا للعلاقات العربية الروسية، وانتصاراً للعملات العربية أمام الدولار الأمريكي.

وأشارت المحللة الاقتصادية إلى أن هذه الخطوة هامة لنمو الاقتصاديات العربية واستمرار ارتفاع أحجام التبادل التجاري والاقتصادي البيني مع روسيا، ولكن التأثير الأعمق والأكثر نفعا للاقتصاد المصري هو التعامل بالجنية المصري والتبادل التجاري بين مصر وروسيا بالعملتين.

وأوضحت أن مصر تربطها بروسيا علاقات صداقة متأصلة منذ عهد الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، رائد الحركة الصناعية في مصر، فبفضل العلاقات المصرية الروسية القوية تم بناء السد العالي الذي ساهم في نجاة مصر من الظلام وما ساعد على عمق حركة الصناعة في مصر،
كما أن روسيا من أقوى حلفاء مصر والتي تمد مصر بالمعدات العسكرية وقطع الغيار دون تأخير أو تسويف.

ولفتت حنان رمسيس إلى أن خطوة استخدام الجنيه المصري كعملة في العديد من الاتفاقيات يقوي من مركز الجنيه ويفقد الدولار سطوته وقوته ويضعف تأثيره في الاقتصاد المصري، والذي عانى لفترة ليست بالقصيرة من عدم استقرار سعر الصرف، بل وضغط مستمر من البنك الدولي وصندوق النقد الدولي لخفض قيمة الجنيه، مما أثر بالسلب على الوضع الاقتصادي في مصر، من انفلات في الأسعار، وعودة تعاملات السوق السوداء، وعدم استقرار سعر الصرف.

وأضافت أنه بعد استخدام عملة أخرى غير الدولار فستكون اشتراطات الصندوق قيد القبول أو الرفض من قبل مصر، وهو اختيار لم يكن متاحا مسبقا.

وأكدت حنان رمسيس المحللة الاقتصادية أن التبادل التجاري بالعملتين سيعمق ويزيد من حجم التبادل التجاري مما يحقق المنفعة لدولتين إحداهما تعاني من عقوبات اقتصادية مجحفة، والأخرى قاست من شروط أدت إلى فقد الجنيه المصري لقيمته.

0 تعليق